
مـــازال الأمـــــل
في كل تجاربنا نبحث عن النجاح، نسعى جاهدين لتحقيق أهدافنا، ولكن أحيانا لا نستطيع تحقيق الهدف، قد نتعب كثيرا ونبذل كل ما بوسعنا من أجل النجاح، وفي الأخير نفشل، وتكون النهاية بعيدة عن الأمل والحلم . اعلم أن الحياة تختبرك، فهي مثل لعبة بسيطة، قد تفعل كل شيء ولكن لا يحالفك الحظ، لا تدفن نفسك في الفشل و الهروب من تحمل المسؤولية ، ابحث عن النجاح الذي حققته في الماضي القريب أين كان يضرب بك المثل يا سيدي المحترم .أعرف أن الكلام سهل ولكن الفعل صعب جدا، خصوصا عندما تجد نفسك في مواقف صعبة للغاية(نائب يقارن نفسه بك وهو لاشيئ ) ، تجد نفسك فقدت السيطرة على كل شيء حتى في أقرب الناس لك (نواب بريستيج )، رغم أنك كنت تملك زمام الأمور وظننت لوهلة أنك انتصرت،لتجد الواقع مخالف تماما لما خططت له انت لا تملك غير إكمال مشوارك، ما فائدة البكاء والغضب وفقدان الأمل أخلق لنفسك فرصة أخرى للنجاح، في عز الفشل قف لحظة وفكر، خطط من جديد، وابدأ طريقك، فالاستسلام ليس حلا على الإطلاق .
يقولون إن مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطروالأفكار، فإنها توجب على التصورات،والتصورات تدعو إلى الإرادات،والإرادات تقتضي وقوع الفعل، وكثرة تكراره تقتضي العادة، فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر والأفكار، وفسادها بفسادها. فكلل أعمالك بنية صالحة، يحدوها العمل والهمة العالية (وخير دليل على هذا عزيمة نائبك قدور)،ولكن يبقى السؤال لا محال: أين أنت من هذه العناوين؟! أين سيطرة وهمة السيد المحترم ؟! أين عمر ؟! فالنفوس الشريفة لا ترضى من الأشياء إلا بأعلاها وأفضلها وأحمدها عاقبة،والنفوس الدنيئة تحوم حول الدناءات، وتقع عليها كما يقع الذباب على الأقذار؛ لذا كل أحد على حسب قدره وهمته وشرف نفسه، فأشرف الناس نفسًا وأعلاهم همة وأرفعهم قدرًا، هوالمنتصر. فلا بد أن تحمي جمار هممك بالنية الصالحة، والعمل والتخطيط والتدبير، وتذكر.. إن لم تساعد نفسك لن تنفعك مساعدة أحد من نوابك الا المذكور أعلاه (قدور) فقد برهنا ميدانيا ، ولتؤمن أن بداخلك عملاقًا يجب أن يستيقظ، ماذا يفعل بداخلك؟! قم أيقظه وازجره بعصا الهمة والإرادة، يكفيك ويكفيه الغوط في سباتٍ أهلك الأمة، وضيّع الهمة، وأبعدك عن ذمة عاهدت بها رب الأمة. ومن أجل هذا حدد ثوابتك وناضل في سبيلها: يقول عالم النفس جوزيف أن هناك 3 أشياء لها أهمية كبرى في تقوية الإرادة القوة الثبات والتوجيه، بمعنى أن أتعامل بقوة مع الأمر، والثبات بمعنى ألا تشتت نفسك في أكثر من شيء، والتوجيه بمعنى أن توجه إرادتك نحو هذه الأعمال. وعلى تحديد الثوابت التي تناضل في سبيلها، وتضع بها قائمة سواء دنيوية أو دينية، وهناك شروط ألا تبالغ في تقديرها، ولا تجعلها محل تفاوض أومناقشة أو تردد والغي كل ما يتعلق بهذا من خلال معرفة قيمتها والتذكر الدائم لها والقول أني سأحافظ على الفعل لأحقق نتائجه الإيجابية ولأحقق الهدف منه. ولتقوية الإرادة ننصحك أن تقوم بالخطوات التالية: افعل ما لا يتوقعه غيرك :أو حتى ما لا تتوقعه من نفسك، فحين سُئل مؤسس شبكةcnn العالمية عن أسعد لحظة في حياته أجاب أنهاعندما يقول الناس أن موضوعاً ما سيفشل وأثبت لهم العكس، وهنا المطلوب منك أن تفاجئ نفسك بأشياء عمرك ما عملتها. ارفع رأسك : فزمن القعود وضعف الهمة انتهى، فلا تنظر لمن يسخر منك، فمهما ما كان ما تفعله بسيطاً أو مثيراً للاستنكار في البداية سيبدأ في جلب الأنظار فيما بعد، انتصر في التحديات الصغيرة. وأترك (نواب بريستيج ) نحن من يتولى أمرهم وقلمي وحقائقهم في يدي ان لم يخلصوا في العمل.
بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عيني *** فلم يُغنِ البُكاءُ ولاالنّحيبُ
فَياأسَفاً أسِفْتُ على شَبابٍ، *** نَعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً*** كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيبُ
فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْماً، *** فأُخبرَهُ.. بمَا ..فَعَلَ.. المَشيبُ
فيَا لَيتَ الشّبابَ يَعُودُ يَوْما
المصدر: منتديات النهار الجديد أون لاين - من قسم: المنتدى العام
fg]dm h,gh] whfv :lJJJh.hg hgHlJJJJJg