رسالتي هذه إلى الأجساد الحية ذات الضمائر الميتة آملي أن تصلكم رسالتي يا سيدي المحترم في لحظة صحو فتستجيب لتصبح على قيد الحياة بعدما كنت على قيد الموت .ولماذا أوجه الحديث إلى أصحاب الضمائر الميتة؟؟!! فعندما تموت الضمائر تتلبد الأحاسيس وتموت المشاعر وتنتكس القيم وتنعدم المبادئ عندما تموت الضمائر يصبح المعروف منكرا ويغدو المنكر معروفا عندما تموت الضمائر يعلو صراخ المظلومين ولايرجع إليهم إثر صوتهم سوى الصدى بكل ما يحمله من وجع وألم وقهر الأيام والسنين .عندما تموت الضمائر تعلو ضحكات المتجبرين والمتسلطين لتمتزج بل لتغطي على صرخات المعذبين المستضعفين في الأرض .عندما تموت الضمائر تغني الغربان وتتبختر وتصمت البلابل وتنزوي العصافير الجميلةعندما تموت الضمائر نحسب ألف حساب للمستقبل نخشى من المجهول نترقب القادم بعيون زائغة خائفة وقلوب واهمة واجفة .عندما تموت الضمائر يسود قانون الغابة , القوي يأكل الضعيف والغني يدوس على الفقيرعندما تموت الضمائر تموت بموتها القيم وتنعدم الأخلاق وتندحر الفضيلة وتشرع الأبواب لكل كذب وخداع ورذيلة وفساد .عندما تموت الضمائر يكون الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيهم راحلة فالأخيار قلة يعصف بهم الهم يفتك بهم القهر , بينما يطفو الأشرار على السطح يتحكمون في أمور الأمة ومصائر الشعوب .عندما تموت الضمائر ينسلخ الناس من بشريتهم وأدميتهم إلى وحوش كاسرة مفترسة ينظرون الينا وكأنهم لا يعرفوننا ويتخبطون بداخلهم ببعض الظنون يقولون يا ترى ماذا ننوي وما في الات فاعلون ولم يتطرقوا لماض اثبت عنا وفاء واخلاص وعهود تمحي كل الظنون يشكون ويستغيبون بظنونهم والله اعلم بما يفكرون لا كنهم مدركون اخطائهم وبها متيقنون ويعرفون انهم ظلموا انفسهم قبل ان يكونوا لنا ظالمون وستندم ضمائرهم عند خسارتنا لان الحقيقة ليس نحن الخاسرون الرابح ليس الذي ينتصر بظلمه لأنه اكبر خاسر لا ناس للود حافظون وعندما يدرك هذا متأخر سترون اننا لماضي من وقته ناسون فما مر علينا اكبرمن هذا ولم نكن عنده واقفون هذه هيا الدنيا نرى منها عجبا مما كان والله اعلم ما سيكون رحماك ربي مما الت اليه امورنا في باطل يصبح حقا منتصرا وحق يصبح مهزوم عندما تموت الضمائر أخشى ما أخشاه أن يحل بنا عذاب الله أوينزل علينا سخطه بقارعة من السماء أو بخسف من تحت أرجلنا ..... اللهم سلم سلم؟؟!! وللضمائر الحيه التي تموت نقول أنا لله وانا اليه راجعون يا سيدي المحترم ما أروعها من جملة ، وما أطيبها من كلمة ، جامعة مانعة ، تجمع بين السهولة والقوة ؛ سهولة اللفظ وقوة المعنى ، وبين العبودية والعزة ، عبودية المخلوق للخالق؛ وعزة المخلوق بخالقه . جرت العادة أن هذه الكلمة إذا سُمعت فإنها تُوحي بمصيبة وهذا ما جاءت في القرآن لأجله؛قال الله سبحانه وتعالى : {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ } ولذلك ينطقها اللسان بنبرات حزينة وربما برأس مخفوض ووجه عبوس وقلب مكلوم.نعم هي ترافق المصيبة وتأتي معها ؛ لكن لا لتزيدها أو تعمّق جراحها بل لتخففها وتقوي الصبر عليها ؛ وهل التعزية إلا التقوية !!؟يقولها أهل المصائب أهل هذه المغبونة و بها مستسلمون لحكمها إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ في موت ضمير رئيسنا السيد المحترم وأتباعه وهي تدعو إلى التفاؤل وتعني التسلية عن المصاب وتهدف إلى رفع الروح المعنوية واستقرار الحالة النفسية وهي حصن للأهالي من الوقوع في عدم الرضا بالقضاء ومنجاة له من الاعتراض على القدر
المصدر: منتديات النهار الجديد أون لاين - من قسم: المنتدى العام
" YAk~Qh gAg~iA ,QYAk~QJh YAgQdXiA vQh[Au,kQ td Hwphf hgqlhzv hgldjm>>>>>
