
هشاشة الجهاز الإداري والتسيير العشوائي وغياب التنسيق بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي – أولادصابر – وتغليب المصالح الشخصية والتناقض الحاصل في اصدار القرارات بين الرئيس ونوابه وحرب الزعامة لرئاسة اللجان وعدم احترام رأي الآخرين من طرف السيد المحترم والاستهتار الذي يمارسه يوميا في التعاطي مع انشغالات المواطنين ستؤدي حتما الى انفجار الأوضاع بين الرئيس وأعضاء المجلس و النواب .المسؤول الذي ينظر باحتقار و استهتار لمن حوله ، لا يستحق أن يبقى يوما واحدا في مكتبه،مثله مثل أي مسؤول متكبر ومتهرب من مسؤوليته و يرفض استقبال المواطنين ( تطبيق تعليمات الداخلية) ويحيل كل المشاكل التي تأتيه على نوابه وهو يدرك بأنهم لا حول ولا قوة لهم ، والذي عادة ما يمسح فيهم "الموس" ويخرج منتصر مع كل حصاد انتخابي..استهتاره نراه كل يوم في مظاهر البطالة وفي طوابير لتحميل قارورات الغاز في القرى والمشاتي، وفي أنامل الأطفال الموجوعين بالبرد وهم يعبرون الواد والطرق الغير معبدة إلى مدارس لا تتوفر على أبسط حقوق الإنسان لتلقي العلم والمعرفة..قد يقول أنها سياسة الحكومة والجميع مسؤول عن هذا الفشل وليس فقط هو، لكن المواطن البسيط أصبح يدرك أن رئيس بلديته أهم من الحكومة ومن أي وزير، ولديه من الصلاحيات ما يجعله يلامس مباشرة مشاكل المواطن لأنه ببساطة هو أقرب مسؤول منهم ومنتخب من طرفهم لتمثيلهم والسهرعلى حل مشاكلهم وتوفير أبسط الظروف المعيشية وهو على معرفة بكل صغيرة وكبيرة والتجاوب معها في الوقت المناسب، وشتان بين رئيس بلدية بهذه الصلاحيات ، ووزيريدرك هو نفسه أنه "خضرة فوق طعام" لا يستطيع حتى أن يغيّر سكرتيرته إلابمراسيم رئاسية!! نعم، هناك بلديات نهضت وتطورت بفضل صرامة ونزاهة رؤسائها، وهناك بلديات عندما تزورها تظن أنها خارجة لتوّها من حروب مدمرة مثل بلدية أولاد صابر..الأوساخ.. البناء الفوضوي حتى داخل تجزئة فيض العودة.. شوارع في الظلام.. طرق غيرصالحة .. تسربات المياه في كل مكان.. إلى غير ذلك من مظاهر التخلف التي يتحملها بالدرجة الأولى رئيس البلدية ، الذي واضح أنه يجد ضحية سهلة يمسح فيها"الموس" وهم نوابه الذين واضح أيضا أنهم "لا يملكون ولايحكمون"، لكنهم في الحالات كلها يدفعون الثمن ويدخلون في ملسنات يومية مع المواطنين ويعيدون ترشيح أنفسهم * نورمال *، هل يقبل أن أي مسؤول صغير أو كبير، يجهل تماما أوضاع راعيته ؟ بالطبع لا، إلا إذا كان لا يعرف أن جهازه الإداري والتنفيذي الممتد من باب مكتبه إلى المواطن يمارس معه الخداع ويزوده بمعلومات خاطئة.عن أوضاع العباد خلف أصوار هذه المغبونة أو كما هو حال السيد المحترم رئيس البلدية والذي منذ تسلمه زمام الأمور لم يتجرأ ولو مرة واحدة في الخروج ميدانيا الى مختلف المشاتي أو أحياء مقر البلدية لتفقد العباد وأحوال الطرقات و..و... ورغم شاسعة تراب هذه البلدية و مشاتيها الا أنه يحرص كل الحرص وبنفسه شخصيا على نظافة وانارة السكانات التساهمية بعين الرومان ويوميا وكأن بلدية أولاد صابر هي السكانات التساهمية فقط و لا غير. هل تسكت أية دولة على الالتفاف على تعاليمها وأنظمتها؟. بالطبع لا،إلا إذا كانت لا تدري بأن هناك مثل السيد المحترم رئيس البلدية يمارس الانتهازية ثم يغذي المركز الرئيسي بالمعلومات الخاطئة وأن كل شيء على مايرام. الذي لا خداع فيه الجزم بأن المواطن عندنا يعاني أشد المعاناة من الرداءة في التسيير وسوء في تدبير أموره وحل انشغالاته واستهتار بتعليمات الدولة وأنظمتها،وأنا متأكد أن هذا انطباع شعبي شامل عن جهازنا البيروقراطي السائد في هذه المغبونة.لهذا السبب أصبح السائد اجتماعياً التعامل مع البيروقراطية بالواسطة أو تبادل الخدمات أو الرشوة، إلى آخر ما في الجعبة الشعبية من وسائل تيسيرالأمور وتزييت السيور. لاشك أن السيد المحترم فوق القانون نظريا، لكن الواقع سيثبت العكس، بأن المسؤولية كبيرة جدا عليه ونحن وراءه
المصدر: منتديات النهار الجديد أون لاين - من قسم: المنتدى العام
rlm hghsjijhv fhgl,h'k