Quantcast
Channel: منتديات النهار الجديد أون لاين
Viewing all articles
Browse latest Browse all 15897

شاءول منشيه: إمّا غبي وإمّا يتحامق !

$
0
0

شاءولمنشيه: إمّا غبي وإمّا يتحامق !
د.عادل محمد عايش الأسطل
لفتانتباهي ذلك الخطاب المقتوح الذي وجهه الصحافي الإسرائيلي المعروف "شاءولمنشيه" للسيد "عبد الباري عطوان" مدير صحيفة القدس العربي الصادرةفي العاصمة البريطانية، حول مناهضة الأخير لسلوك الولايات المتحدة، خاصة فيمايتعلق بتدخلاتها السافرة في الشؤون الداخلية العربية والإسلامية بحجة محاربةالإرهاب، لاسيما ما أحدثته في كل من أفغانستان والعراق في أعقاب غزوها اللاأخلاقيلهما منذ بداية هذا القرن، حيث كانت له مردودات سلبية جداً، بلغت تداعياتها الدرجةالأسوأ في التاريخ، طالت العالم بأسره. وأيضاً بشأن ثنائه على حكام طهران وعلىارهابيي القاعدة وامتداحه أعمالهم الإرهابية ضد العالم الحر التواق إلى الحريةوالديموقراطية.واعتبرالسيّد "منشيه" سلوك السيد "عطوان" قائم على الخطأ، وتساءل فيماإذا كانت لديه الشجاعة الكافية ليعترف بالحقيقة، قبل أن يكتب أطناناً من الكلامبلا هوادة ضد الأمريكيين، طوال عقد من الزمن ومنذ دخولهم الى العراق عام 2003، واتهمهبالقصور بالفهم والرؤيا في ذلك الاتجاه، بسبب اعتقاده بأن الولايات المتحدة هي سببالبلاء والدمار الذي حصل للعراق، بالإضافة إلى تسببها في إزهاق أرواح أكثر منمليون عراقي.وأوغل"منشيه" في التصدى للسيد "عطوان" في توضح مميزات العملالأمريكي بالنسبة للقطر العراقي بقوله:"إن الولايات المتحدة أزاحت النظامالتعسفي لصدام حسين وحررت العراق من الكابوس القمعي الذي جثم على صدره". ومنناحيةٍ أخرى أخذ على عاتقه يصحح معلوماته بشأن الضحايا العراقيين، من خلال تأكيدهبأن ما دلّت عليه الحقائق بأنهم مائة ألف فقط. وكأن المائة ألف ليس بالعدد الكبيروهم بلا ثمن. واعتبرما تحدث به "عطوان" ضد الامريكيين هو كلام فارغ وهراء في هراء. ودللبحقيقة دامغة - حسب زعمه- ذلك بأن الولايات المتحدة انسحبت من العراق منذ عام ونيف،وإن الذي يحدث في أنحاء العراق هذه الفترة من أعمال عنف وإرهاب، هي أعمال لا ضلعللولايات المتحدة فيها، بدليل زيادتها إلى أضعاف أضعاف ما كانت عليه عند مكوث الأمريكيين،حتى أن الكثير من أبناء الشعب العراقي انبروا يعاتبون الأمريكيين على انسحابهم بسببحالة الفوضى وحالة الضياع التي تضرب أطناب الوطن. ويضيف:"وحيال هذا التطور يبقى على السيد "عطوان" ومن يدلو بدلوه أن يفكّرواوأن يردّوا بشجاعة على هذه التساؤلات، بأن هل لديهم الشجاعة والصراحة لكي يعترفوابخطأهم الفادح؟ وهل هم مستعدون للاعتذار من الأمريكيين على الصاق التهم بهم جزافاً؟وهل هم قادرون على الاعتراف بفضل الأمريكيين في تخليص الشعب العراقي من نظام صدام؟وهل هم قادرون على قول الحقيقة الدامغة وهي أن مسببي الإرهاب الحقيقيين هم ملالي إيرانونظامهم الإرهابي". وفي ختام تساؤلاته، تمنى السيد "منشيه" منالسيد "عطوان" أن يقوم بذلك، خاصةً فيما يتعلق بالاعتذار، مع ضآلتهبالنسبة لمكافأة الأمريكيين على ما فعلوه من أجل العراق ورفعة شأنه. السيد"منشيه" مع تقديري لما هو عليه من الدراية والخبرة في مجال عمله، فإنيهاهنا أريد أن أنبهه من الغيبوبة، التي هو مدهوش بسببها، قبل أن ألقي على مسامعه ومنينحو نحوه، بعضاً من الحقائق التيبالتأكيد، ستلقف جملة ما صنعه خياله وبدر به لسانه بهتاناً وزواُ، بسبب مجانبتهللشفافية والإنسانية التي مفروض على الصحافي المهني أن يتخلّق بهما ويتأدب عليهما.فيهذا السياق، فإنه أولاً، وبغض النظر عن الجرائم البشعة التي قامت بها الجيوشالأمريكية من قتل ونهب وفضائح مختلفة ضد العراق لا سبيل لحصرها أو ذكرها في هذهالعجالة، فإنه يتوجب على السيد "منشيه" أن يتوقف عن مشاهدة أفلام الخيالباعتبارها حقائق، ليقوم بمحاكاتها ومن ثمّ تصديق نفسه، قبل محاولته في أن يقومبتصديقه الأخرين، وأن لا يُصبح كمن يطفئ النار بقطعة قماش، بسبب أن كلامه يقوم علىالتضليل والخطأ الفادح، بحيث يردّه عليه أجهل الناس في السياسة، وفي تحليل متعلقاتها،وحتى من بين بني جلدته، وهو يعلم أن الحقيقة خاصتنا ساطعة كالشمس التي لا يمكنتغطيتها بغربال.إنالذي يجب التذكير به فيما لو كان بدأه الزهايمر على الكِير، أو تعمد الكذببالمدافعة عن سلوك الولايات المتحدة الشائن، فإن الولايات المتحدة لم تأتِ لأجل العراق،أو لمصلحة الشعوب في المنطقة، بل هوت عليه بعد تمحيصٍ ودرسٍ كاملين، لإخضاعه وتذويبما تبقى منه في أعقاب الحرب الخليجية الأولى التي استمرت طيلة ثمانية أعوام، حتىأتت على الأخضر واليابس، وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل سببها الأول والأخير،ولتكريس بسط الهيمنة على المنطقة والسيطرة على مقدراتها بما فيها النفط.لقداعتمدت إدارة "بوش الإبن" الكذب مرةً بعد مرة، ضد العراق واعتبرته أحدأضلاع محور الشر، وأنه بصدد تطوير أسلحة نووية، وهي تعلم عكس ذلك تماماً وأوعزتللمفتشين الدوليين برئاسة "هانز بليكس" بالتوقف عن ملاحقة التفتيشالنووي وقامت بضرب العراق بلا أخلاق وبغير حدود. وقامت أثناءها بمئات التجاربلأسلحتها في قلب الشعب العراقي، ثم عاثت في الأرض فتنةً وفساداً بين أبناء الشعبالعراقي - سُنّة وشيعة وأكراد وأقليات أخرى- في مقدمة لتقسيم العراق. وقدأفاض القادة في إسرائيل أيضاً ومن غير تحفّظات وحتى هذه اللحظات، في مضيّهم في هذاالاتجاه، والجميع يعلم مدى تغلغل الاستخبارات الأمريكية والموساد الإسرائيلي،ومخابرات غربية أخرى مُساندة، جعلت العراق ملعباً ودّياّ لها للعب طوال الوقت. وأنتسيّد "منشيه" لا تستطيع إنكار مدى التحريض الإسرائيلي للولايات المتحدةضد العراق، من أجل الإجهاز عليه وعلى أيّة قوة عسكرية عربية، يمكن لها في ذلك الآنأو في المستقبل، أن تقوم بتهديد أمن وسلامة إسرائيل.كماأودّ السؤال عمّن أخبرك بخروج القوات الأمريكية من العراق؟ للعلم وليس عليك بخافٍ،فإن خروج القوات الأمريكية من العراق كان مشابهاً تماماً لخروج الاحتلال الصهيونيمن الأراضي الفلسطينية، وهو عبارة عن احتلال أكثر فتكاً من الاحتلال الأول ولكنبطريقة أخرى. وعلى الأقل فإن حجم سفارة الولايات المتحدة هناك، تبدو أكبر بقدرٍقليل من مساحة فلسطين. ناهيك عن تواجد الأساطيل الأمريكية الثابتة، وتحمل علىظهورها كل الغطرسة الأمريكية وبلا منازع. وكل الذي تدعيه من قتلٍ ودماء هو بلا ريبمن ترتيب الولايات المتحدة وإسرائيل ذاتيهما. أننالا نريد إظهار الدلائل ولكن تستطيع أنت إثبات ما نقول ومن دون جهد. فأنت مهما قلبتالمرآة فلن تجد غير صورتك الحقيقية لا تغيير فيها. كما أود التنويه إلى أنالعراقيين لم ينبروا أبداً لمعاتبة الولايات المتحدة لخروجها من وطنهم، بل لعنواالساعة التي رأوا فيها الولايات المتحدة تنهش في أجسادهم ومقدراتهم على عينالعالم، وأسفوا على ضياع حالهم ومستقبلهم وما أحرزوه فترة "صدام حسين". وتنبّهواإلى أنّه لا يُعقل بأي حال، لأي أحدٍ كان أن يقوم باستبدال غزاله بقرد.علىأية حال، فإن من غير اللائق أن نستمع للهراء وعينه، أو نعاود للاستماع لمثل الذييدلي به السيد "منشيه" ورهطه بين الفينة والفينة، ولكن علينا انتظار أنتقوم كل من الولايات المتحدة وإسرائيل والدول المشاركة الأخرى بالاعتذار عنجرائمها ضد العرب والمسلمين خاصة للعراق والشعب العراقي، وهذا سيحصل لا ريب إنعاجلاً أو آجلاً. وللحديث بقية.خانيونس/فلسطين26/5/2013


ahx,g lkadi: Yl~h yfd ,Yl~h djphlr !


Viewing all articles
Browse latest Browse all 15897

Trending Articles