Quantcast
Channel: منتديات النهار الجديد أون لاين
Viewing all articles
Browse latest Browse all 15897

يائير لابيد الحمل: بعد أن علم أن أباه ذئباً !

$
0
0
يائير لابيد الحمل: بعد أن علم أن أباه ذئباً !د. عادل محمد عايش الأسطللاخلاف بين اثنين، بأن المواقف العربية المتذبذبة بالنسبة إلى القضية الفلسطينية منذحدوثها وإلى وقتنا الحالي، هي من الدوافع الرئيسة وراء التشدد الإسرائيلي بشأنالتوصل إلى حل عادلٍ وشامل للصراع العربي- الإسرائيلي بشكلٍ عام. تلك المواقف المبنيةعلى التراجعات والتنازلات العربية لصالح الطرف الأسرائيلي من جهة، والضعف السياسيوالعسكري العامين، أمام التحديات الإقليمية والدولية المختلفة من جهةٍ أخرى، جعلت التياراتالحمائمية والأقل تطرفاً داخل النخبة والشارع في إسرائيل، لأن تغير شكلها السياسيوالأيديولوجي في طرحها للقضية الفلسطينية إلى أقصى درجة، واضطرتها إلى ارتداءأقنعة الصقور الكاسرة، نحو أيّة مشروعات سياسية باتجاه تسويةٍ ما للأزمة المزمنةوالصراع الدائر.فبعدأن كان من أولى مبادئ "يائير لابيد" - حامل لواء الطبقة الوسطى- التيتضمنها برنامجه الانتخابي أوائل هذا العام للوصول إلى الكنيست، هو إيجاد صيغة مناسبة تهدف إلى استئناف المفاوضاتالسياسية مع الجانب الفلسطيني. بمعنى، ضرورة تقديمتنازلات إسرائيلية مهمة تعمل على استمالة الفلسطينيين وزيادة الرغبة لديهم، للعودةإلى طاولة المفاوضات للوصول إلى تحقيق الهدف النهائي وهو (حل الدولتين) لشعبين، دونذكر (دولة يهودية)، كما كان معارضاً على مسألة إقامة مستوطنات جديدة، أو شرعنة بؤراستيطانية داخل حدود الضفة الغربية، باعتبارها هي التي تقف عثرة أمام استئناف المفاوضات وتحول دون تحقيق السلام. الشيء المدهش هو أن "لابيد" بعد فوزهفي الانتخابات بـ 19 مقعداً داخل الكنيست – وهي نسبة كبيرة ومهمة حيث جاءت فيالمرتبة الثانية بعد الليكود بيتنا- هادن في مبادئه ومواقفه المعلنة، لا بتفاوض مهممع "بنيامين نتانياهو" حول السلام مع الفلسطينيين، بل بأحاديث ودّية معزعيم حزب البيت اليهودي "نفتالي بينيت". الأصولي الديني والأقرب إلىاليمين المتطرف، لا لشيء مشترك بينهما- كما خال لنا- سوى الإطاحة بقوة (الليكودبيتنا) برئاسة "نتانياهو" والسعي إلى إرساله إلى مكان لا وجود فيه لأيّةقيمة يمكن أن تٌذكر، إلى جانب بعض الأمور الثانوية الداخلية. لقدتبخر كل ما صدر عن "لابيد" سريعاً، وكأنّ أحدهم أنبأه بأنه من جذوريهودية توراتية وبأنه لآباء وأجداد صهيونيين حقيقيين، وهو ملزم باتباعهم والاقتداءبآثارهم، حيث رفض منذ علمه بذلك، جملة الأفكار الداعية إلى تجميد الاستيطان، بمافيها الدعوات الأمريكية والغربية الأخرى، لأنه وكما الرأي الدارج فقد رأى أن الاستيطانأهم لديه من السلام، كما ادعى بأن القدس عاصمة إسرائيل الأبدية ولا يجوز تقسيمها أوالتنازل عن أي جزءٍ منها بأي حال وتحت أي ظرف. كشفتتصريحات "لابيد" بأن إسرائيل وحكوماتها –يمينية أو يسارية- لا تريد السلام.كما أنه لا فرق بين الأحزاب اليسارية أو اليمينية في إسرائيل وأن كل الأحزاب الإسرائيليةتتبنى مشروع الاستيطان، وتتقاطع في نهج التنكر لكافة الحقوق الفلسطينية، وهي تريد المفاوضاتغطاء لمشاريع التوسع ونهب الأرض الفلسطينية وتهويدها. ولا يوجد على أجندتها سوى مشروعواحد، وهو تقويض حل الدولتين. حيث برزت مؤخراً أصوات من خلال مسؤولين إسرائيليين تناديبضرورة إلغاء مشروع حل الدولتين والسعي إلى إقامة الدولة اليهودية الكبرى. علاوةًعلى ما تقدم، فإن تصريحات "لابيد" حملت بداخلها أفكاراً عنصرية وتطرفاً صارخاًومغالطات كثيرة، تتنافى مع القوانين والشرائع الدولية، فبالإضافة إلى زعمه أن منغير الملائم المساواة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فإنه رأى أن بالإمكان العودةللمفاوضات والاستمرار في البناء الاستيطاني وزعمه هذا، لا معنى له سوى أنه ضد العدلالذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم، الذي كان ينادي به قبل ركوبه موجة اليمين الصهيوني،واستقراره على مقدمتها. يعلم"لابيد" بأن السياسي الذي يحترم نفسه لا يمكنه أن يغادر المباديء التيوضعته في موضعه، مقابل أي شيء أو من أجل أي شيء. "لابيد" غير جلده في كل مرة، حيث بدا لا يتميز عن غيره من الصهيونيينأصحاب فكرة إسرائيل الكبرى. حيث أكدت أفكاره الآتية، أنه لا جدوى من التفاوض مع حكومة"نتانياهو" التي ينتمي إليها ويُعتبر هو أحد أقطابها، حيث تتبنى الاستيطاننهجاً، وتتنكر للحقوق العادلة للشعب الفلسطيني. إذاًفهو منذ الآن وصاعداً، قد سطّر اسمه في سجل المتشددين والأكثر تطرفاً منالصهيونيين والحريديين معاً. وما دام الأمر كذلك، فإن ما يمليه المنطق علينا جميعنا،أن لا نفترض قدوم أي حلٍ للقضية الفلسطينية، من خلال حكومة إسرائيلية جامدة، حمائمهابدت أشد قسوةً من صقورها. وعلى الفلسطينيين عدم الركون إلى مثل هذه الحكومة، ولاإلى الإغراق في جلب الآمال، بشأن أيةّ مفاوضات مقبلة، خاصةً في ظل تسارع الإهداءاتالعربية المتلاحقة لإسرائيل، التي كانت ولا تزال لها الباع الأطول، لإيصال الأمورإلى ما وصلت إليه من حال النقص والشرذمة، حتى تتراجع تلك الإهداءات أو تتوقف علىالأقل.خانيونس/فلسطين22/5/2013


dhzdv ghfd] hgplg: fu] Hk ugl Hfhi `zfhW !


Viewing all articles
Browse latest Browse all 15897

Trending Articles