Quantcast
Channel: منتديات النهار الجديد أون لاين
Viewing all articles
Browse latest Browse all 15897

العبرة لمن أراد أن يعتبر

$
0
0
العبرة لمن أراد أن يعتبر

هذه مقالة ناقدة موجهة حصرياً للمسؤولين والمدعومين الذين لا يحترمون أخلاق التكليف
أنه من أبناء هذا البلد الغالي, درس مثلما درس غيره, واستطاع وبقدرة قادر وأحياناً بضربة حظ أن يستلم منصباً في إحدى إدارات الدولة, فيمكن أن تجدوه في إحدى السلطات التشريعية أو التنفيذية مستلماً لمنصب ما.عندما يصبح المسؤول خصما للمواطن، تصبح المهمة التي انتخبه من أجلها الشعب صعبة التحقيق، ويصبح القسَم الذي أدلى به ليكون محترما للقانون والدستور لا يتعدى مجموعة أقوال، بل انه يتحول إلى وسيلة لانتهاك حق الآخر، تحت غطاء الحصانة التي يبقى مفهومها في بلادنا مصابا بالاعوجاج. فالحصانة في البلدان العريقة في الممارسة الديمقراطية لا تعني السماح للمسؤول بالاعتداء على الحقوق وتجاهل مصالح المواطنين وتركه دون رقابة وعقاب.
نعم أنه مسؤول وأحياناً مدعوم بحكم وظيفته, وفي أبشع الأحوال أنه محسوب عليهم. وبصفته الوظيفية التي باتت تطغى عليها الأنانية أصبح الكل في الكل, القادر المقتدر في إدارته والويل لكل من عاداه أو حتى يحلم بمعاداته فبشخطة قلم سيصبح عدوه فاسد والويل كل الويل إن حاول كشف المستور فالقضاء نهاية عدوه, وله سلطة بأن يجعل الحق باطل والباطل حق, وفي إدارته هناك من يعاونونه على جبروته وهم يستفيدون وهو يعلم بأنهم يستفيدون لكن يدعهم لنهبهم فهم من يساعدونه على بقائه على كرسي الوظيفة,وإذا زاره صحافي أو إعلامي فأنه أول من يتكلم بالتطوير والإصلاح ويذكر فوراً المصاعب التي ظهرت وينسبها للروتين والى الوالي ورئيس الدائرة وهو جالس خلف مكتبه ويقول أنه ليس لديه عصا سحرية, وأنه في قرارة نفسه يعلم بأنه يخون الأمانة ويخون الوطن وإذا زاره في مكتبه أي صحفي من أي جريدة كانت وبعد تركه ساعات ينتظر, فهنا يشعر بالرجفان والتوتر, وإذا ما طالبه بتسجيل اللقاء بالصوت فهذا يجعله قمة في العصبية, فلم يعد هناك مجال للتهرب خاصة إن كان هذا الصحافي من المحنكين في الصحافة, وعندما يخرج من مكتبه يشعر ويتنفس الصعداء, ويبقى ليال عديدة ينتظرالمقالة, وحينما يرى المقالة قد مست بسمعته فالغيظ سيملئ قلبه وسيثور كثور هائج رغم أنه يعلم علم اليقين بأنه هكذا لكن المقالة بدأت تهز الكرسي من تحته. هذا الكرسي الذي حارب لأجله. نعم سيغضب من هذا الموقع الإلكتروني او الجريدة, وستبدأ الاتصالات مع بعض الجهات الأمنية مبيناً بأنه ضحية تلفيق وأن هذا الصحافي او الكاتب من هذا الموقع الإلكتروني يجب أن يدفع ثمن التجرؤ وهو يعلم علم اليقين في داخله بأن أجهزة الأمن ليست بالساذجة ورغم أنهم يوكبونه في الحديث لكنهم على علم ودراية بالحقيقة وأنهم ينتظرون اللحظة المناسبة للقضاء على المسؤولين من أمثاله. وحينما يغادر مكان عمله فالخيلاء والتكبر والعجرفة ترافقه, منتشيئا مزهواً كالطاووس ينفش ريشه لأنه استطاع تجاوز القانون باسم القانون, بل ورغما عن القانون فأنه المسؤول الفلاني ومن نحن لنقف في وجهه. وكم يتلذذ حينما يقود سيارته (سيارة المال العام ) ويبقى على هذه الحال يصول ويجول في كل مكان ويعيش على ِحلَّ شعره ولا يعتبر من العبرالسابقة ولا يقبل النصح من أي شخص حتى يأتيه ذلك اليوم المكروه, ويسمع ويرى قرار تحويله للرقابة والتفتيش فرائحته انتشرت, وحينها ينظر في مكتبه فيرى وجوها غير الوجوه التي كانت دوما تداهنه, ويخرج من بابه مكسور الخاطر

ومن أجل هذا أعتبر يا مسؤول (يا سيدي المحترم) قبل خروجك من الباب الضيق

قدّر لرجلك قبل الخطو موضعها.......... فمن علا زلقاً عن غرّة زلجا



hgufvm glk Hvh] Hk dujfv


Viewing all articles
Browse latest Browse all 15897

Trending Articles