Quantcast
Channel: منتديات النهار الجديد أون لاين
Viewing all articles
Browse latest Browse all 15897

في ذكرى النكبة: نكبات متواصلة وانحدار عربي حاد.!

$
0
0
في ذكرىالنكبة: نكبات متواصلة وانحدار عربي حاد.!
د. عادل محمد عايش الأسطل
ربماكان هناك المزيد من الحظ، الذي ساعد زعماء الصهيونية العالمية، في التقدم وبنجاح،نحو فكرة ضرورة إيجاد وطن قومي لليهود، يجمع شتاتهم، ويرفع عنهم معاناتهم التييرزحون تحت وطأتها من قِبل الأوروبيين بشكلٍ عام. فعلاوةً على المقولات اليهودية (الوعدالإلهي- شعب الله المختار– المسيح المنتظر)، فقد آمن الكثير من الأوروبيين وفيالولايات المتحدة أيضاً بتلك المقولات، لا سيما في أعقاب تفسيرات، القس الأمريكي "مارتنلوثر" للعهد القديم، بأن المقولات التي تدّعيها التوراة اليهودية، هيادّعاءات صحيحة، بل وزاد عليها، بأن اليهود سيتحولون إلى المسيحية نهاية المطاف،الأمر الذي شكل دعماً أوروبياً قوياً لليهود، بشأن انتقالهم إلى فلسطين وبأسرع وقت.ومن جهةٍ ثانية، فقد كانت هناك أنظمة أوروبية مختلفة، قد ضاقت ذرعاً بالجماعات اليهوديةجراء سلوكها المريب وتعاملاتها الربوية، التي كانت عبارة عن حبائل يتصيدون بهاالأوروبيين، بغية التسيّد عليهم وإخضاعهم والسيطرة على جملة حياتهم، فكانت هذهأيضاً قد ساهمت عملياً باتجاه ترغيب اليهود بترك البلاد والهجرة صوب فلسطين.منجانبها سلطات الانتداب البريطاني، كانت استجابت للمطالب اليهودية في تحرير يدها باستهداففلسطين، لأسباب متعددة ومنها، إضافةً إلى مسحنة اليهود مستقبلاً، فإنهم ينتمون إلىالجنس الأبيض وهم من الحضر ويُوصفون بالغنى والثراء، بخلاف الفلسطينيين الذينينتمون للعرق الأسود وهم من الزنجي وأهل الترحال، بالإضافة إلى مساهمة اليهودالفعالة إلى جانب الجيوش البريطانية في حروبها وإنشاء وحراسة مستعمراتها المنتشرة حولالعالم. كانتالجماعات اليهودية قد رتّبت نفسها، منذ تلك الفترة والتي أعقبت (وعد بلفور 1917) داخلأُطر تنظيمية حملت أسماء (شتيرن، هاغاناه، إتسل، بالماخ، ليحي) وغيرها، تقوم علىركائز (إرهابية) لضمان نجاح خطة الصهيونية وتطبيقها على الواقع، من حيث طرد وتشريدوقتل سكان الأرض الفلسطينيين الأصليين، وصولاً للاستيلاء على كامل فلسطين، بغطاءدولي وتخاذل عربي واضحين.قامتتلك المنظمات الصهيونية ببدء عملياتها الإرهابية الرئيسة ضد السكان الفلسطينيين،التي اعتمدت على إثارة الخوف والصدمة لدى السكان الفلسطينيين، من خلال الانقضاضعلى القرى والبيوت الفلسطينية الآمنة، والشروع بعمليات القتل والإعداماتالمتلاحقة، لكل فلسطيني يقع تحت فوهة السلاح، دون تفريق بين نساء وأطفال أو فتيةوشيوخ. ولم تمضِ أياماً قليلة حتى أعلن عن وقوع مجازر مأهولة داخل صفوفالفلسطينيين، حيث اُبيدت قرىً بأكملها، وهُجّرت مدن تحت العنف وتهديد السلاح.قبلالاعلان عن الدولة بيومين. قام رئيس الوزراء المرشح "دافيد بن غوريون" زعيمحزب (الماباي) الصهيوني، بدعوة رؤساء تلك المنظمات الإرهابية، وهم الذين شكلوا الحكومةفيما بعد، إلى جلسة طارئة، ووضع أمامهم أربعة مواضيع وهي: إعلان الدولة، وتحديد اسملها، والسعي إلى وقف إطلاق النار، والعمل على تثبيت الأمن للدولة الآتية. وبالرغممن اتسام الجماعات اليهودية بالعنف والإرهاب، وتمكنها من إحراز إنجازات مهمة علىالأرض، إلاّ أنها كانت في أضعف حالاتها،تبّين ذلك حين كشف "بن غوريون" عنحاجته الملحّة لاستيضاح التطورات الأمنية الجارية، من كبار مسؤولي جهاز الأمن ومنبينهم "يغئال يادين" مدير العمليات الإرهابية والذي أدار دفة الحربآنذاك، وخاصةً فيما يتعلق بحجم الخطر الوارد من قِبل الفلسطينيين والجيوش العربية،وفيما يتعلق بحجم القوات التي بالإمكان استدعاءها لمواصلة الصمود والحفاظ على تلك الإنجازاتالتي تم تحقيقها. "بنغوريون" لم يكن على يقين من إمكانية تحقيق أهدافه بالكامل، لا سيما في ضوء ماوصل إليه من خلال "يادين" من أن تفوّق (العرب) يُعتبر حاسماً فقط، فيحال حشدت كل الجيوش العربية لمحاربة إسرائيل، وفي إثر ذلك قام "بنغوريوم" بإيفاد مسؤولين سراً لمشاورة "ليون بلوم" رئيس حكومة فرنسا،الذي كان يعتبر صديقاً مهماً لإسرائيل آنذاك. الذي قام بالثناء على الإنجازاتاليهودية وحث على الإسراع بالإعلان عن الدولة قائلاً :"إن لم يكن ذلك الآن فمتى؟".وفي ضوء ذلك ومواقف أخرى مشابهة، هبط "موشيه شاريت" رئيس الوفد الدبلوماسيللاستيطان العبري، في مركز الأمم المتحدة برسالة مباشرة من وزير الدفاع الامريكي "جورجمارشال"، توجب وقف إطلاق النار بتأييد دولي، من أجل الحسم في قضية إنشاء الدولةاليهودية. وخاصةً في ضوء حاجة القوات اليهودية المقاتلة، إلى وقف إطلاق نار كهذا يهدفإلى استجماع القوة والتسلح بسلاح كان سيأتي من دول أوروبية مختلفة وخاصةً (فرنسا) فيتلك الأثناء من أجل الاستمرار في المعركة.لمتشارك الدول العربية بثقلها العسكري الذي يتوجب أن يكون في تلك الحالة، بل وانشغلتقياداتها في إبداء خلافاتها القطرية والشخصية المعتادة وغيرها، كانت بمثابة أمورحالت دون تمكن الجيوش العربية من إحراز أي إنجازات تُذكر، حتى في أضيق نقطة، وهيالنقطة التي تسمى (خاصرة إسرائيل) والتي لا تتجاوز بضعة كيلومترات وهي المسافةالممتدة شرقاً وغرباً من مدينة ملبّس (كفار سابا) حالياً، حتى شاطئ البحر المتوسط،إذ لو سعت الجيوش العربية للسيطرة عليها، لما تمكنت إسرائيل من القيام بعد ذلك،وفشل المشروع الصهيوني برمّته، لا سيما وأن تلك المنطقة كانت تقسم فلسطين إلىجزأين، ناهيك عن بقية الأجزاء التي كانت تحت السيطرة العربية التي تم التنازل عنهاتباعاً فيما بعد، أمام الضربات الإسرائيلية المتتالية والموجعة في نفس الوقت.بدايةالأمر لم تقف الدول العربية من خلال الجامعة العربية عند هذا الحد، بل وأخذت علىعاتقها مسألة تحرير فلسطين من (العدو) الاحتلال الصهيوني، وإنهاء ما يسمى بدولةإسرائيل من الوجود، وعودة المهجرين الفلسطينيين إلى أراضيهم وممتلكاتهم، ومعاقبةالدول أيّاً كان شكلها ووزنها، التي ساندت الصهاينة على عدوانهم الغاشم على الشعبالفلسطيني والأرض الفلسطينية. لكن وربما من كثير الحظ الذي رافق الشعب الفلسطيني،كي يتلقى الصدمات – صدمة بعد أخرى- تصاحب كل صدمة نكبة ونكبة، على مسمع ومرأى العربوالمسلمين ولا يحركون ساكناً، بل الذي دأبوا على تحريكه وبقوة متزايدة، الاتجاهصوب التسليم بالأمر الواقع والاعتراف بالعدو الصهيوني، وبناء العلاقات السرية معهوعلى كافة الأصعدة، وذهبت أدراج الرياح لاآت العرب (قمة الخرطوم 1967) الثلاثة إلىغير رجعة، ثم بدأ مسلسل التنازلات الحقيقية، منذ عقد اتفاقيات السلام العلنية معإسرائيل، كما مصر والأردن، أو اتفاقيات السلام السريّة مع بقية الدول العربية وخاصةًالخليجية، التي لا زالت تُوسع لإسرائيل كي تؤسس لممثلياتها على أراضيها وعلى حسابالعزة والكرامة العربية. كما لا يمكننا نسيان الجنوح الكلي لمنظمة التحريرالفلسطينية في هذه الاتجاه، الذي وصلنا من خلاله إلى مرحلة هي أقبح ما تكون على مرالتاريخ، بشأن حالة التردي المرتبطة بتنازلات متتالية - بعضها فوق بعض - وهي جدّمؤلمة ولا يمكن احتمالها بأي حال، في مقابل (لا) للدولة الفلسطينية المنتظرة، إضافةًإلى الممارسات الإسرائيلية اليومية من حيث الطرد والاعتقال والاستيطان والتهويد. لذلكفليس باستطاعة العرب ولا الفلسطينيين بشكلٍ خاص، من إنقاذ أو تحصيل أي شيء، منذالآن فصاعداً، وسواء من ناحية الأرض أو الإنسان، طالما بقوا على هذه الحالة وإنطال بهم الأمد. خانيونس/ فلسطين14/5/2013



td `;vn hgk;fm: k;fhj lj,hwgm ,hkp]hv uvfd ph]>!


Viewing all articles
Browse latest Browse all 15897

Trending Articles