من ينوب عن الرئيس في تسيير الدولة؟
![ينوب الرئيس تسيير الدولة؟ bouteflika_02_905364437.jpg]()
يثير الغياب القاهر لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة عن البلاد، وهو الغياب الذي يدخل اسبوعه الثالث اليوم بسبب المرض، عدة تساؤلات لدى الرأي العام الوطني عن الجهة التي تسير دفة الحكم، فماذا يقول الدستور في هذه الحالة؟ وكيف ينظر المحللون والفقهاء السياسيون والمتتبعون للشأن الداخلي للجزائر؟يعتبر العضو السابق في المجلس الدستوري، الدكتور عمار رخيلة، أن مرض رئيس الجمهورية رغم شح المعطيات حول مكان تواجده ونتائج فترة النقاهة التي تقول الحكومة إنه يقضيها، لا يعد غيابا من الناحية الدستورية والقانونية، وبالتالي هو الذي يسير شؤون الدولة، مبرزا بالقول: "باعتباري عضوا سابقا في المجلس الدستوري، فإن هذه المؤسسة لازالت تنظر إلى الأمور كما كانت قبل الإعلان عن مرض الرئيس".
وأوضح رخيلة في تصريحات لـ"الشروق"'، أن "بوتفليقة يمارس الآن جميع صلاحياته الدستورية كاملة غير منقوصة، بما فيها نقل جزء من صلاحياته للوزير الأول، أو أي عضو في الحكومة، أو رئيسي غرفتي البرلمان"، مشيرا إلى تكليف بوتفليقة لرئيس مجل الأمة عبد القادر بن صالح لتمثيله في الاجتماع الـ23 للمنتدى الاقتصادي العالمي حول افريقيا بجنوب افريقيا، وكذا تكليفه لوزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى لتمثيله في قمة الوكالة الإفريقية للجدار الأخضر الكبير واللجنة الدولية المشتركة لمكافحة التصحر في الساحل وسلطة حوض النيجر الذي سيعقد اليوم في العاصمة التشادية.
أما وزير الإعلام والدبلوماسي الجزائري الأسبق، عبد العزيز رحابي، فأكد ان غياب رئيس الجمهورية، خلق فراغا في جميع مؤسسات الدولة، باعتبار أنه استحوذ على جميع الصلاحيات، وقال "غياب الرئيس جعل للمؤسسة العسكرية مسؤوليات جديدة لحماية الأمن القومي الذي يهدده هذا الفراغ المؤسساتي".
وأضاف رحابي لـ"الشروق" في الجزائر ليست المؤسسات من تسير، وأكد انه لو كان ذلك، لما عشنا فضائح سوناطراك، لأن المجلس الوطني للطاقة مجمد منذ 14 سنة، كما ان البرلمان لا يراقب الحكومة، والعدالة في اغلب الأحيان خاضعة للسلطة السياسية .
ويرى المتحدث أن الوضع الذي تعيشه البلاد اليوم ليس بالجديد، وإنما زاد غياب الرئيس النشاط السياسي أكثر انعداما مما كان عليه، مضيفا أن هذه الحالات جعلت الطبقة السياسية المتعودة بالتحرك بالإشارات تجمد نشاطاتها والدليل الأخير على ذلك -حسب رحابي- عدم قراءة رسالة للرئيس بوتفليقة في ذكرى أحداث 8 ماي 1945.
من جهته، أكد الدكتور أحمد عظيمي، استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، أنه لا يوجد من يملك الحقيقة الكاملة عمن يسير شؤون البلاد، خاصة في هذه الفترة، وقال في تصريح لـ"الشروق": "الرئيس بوتفليقة ركز كل الصلاحيات في يده، وخلف غيابه فراغا كبيرا، وبالتالي لا أحد يعرف اليوم من يسير البلاد"، متسائلا بقوله "في وقت سابق، يقال أن شقيق الرئيس ومستشاره الخاص السعيد بوتفليقة هو الذي كان يعين ويكلف باسم الرئيس، اما الآن بعد الحديث عن تخلي الرئيس عن مستشاره، فمن ينوب الرئيس بوتفليقة؟".
الشروق

يثير الغياب القاهر لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة عن البلاد، وهو الغياب الذي يدخل اسبوعه الثالث اليوم بسبب المرض، عدة تساؤلات لدى الرأي العام الوطني عن الجهة التي تسير دفة الحكم، فماذا يقول الدستور في هذه الحالة؟ وكيف ينظر المحللون والفقهاء السياسيون والمتتبعون للشأن الداخلي للجزائر؟يعتبر العضو السابق في المجلس الدستوري، الدكتور عمار رخيلة، أن مرض رئيس الجمهورية رغم شح المعطيات حول مكان تواجده ونتائج فترة النقاهة التي تقول الحكومة إنه يقضيها، لا يعد غيابا من الناحية الدستورية والقانونية، وبالتالي هو الذي يسير شؤون الدولة، مبرزا بالقول: "باعتباري عضوا سابقا في المجلس الدستوري، فإن هذه المؤسسة لازالت تنظر إلى الأمور كما كانت قبل الإعلان عن مرض الرئيس".
وأوضح رخيلة في تصريحات لـ"الشروق"'، أن "بوتفليقة يمارس الآن جميع صلاحياته الدستورية كاملة غير منقوصة، بما فيها نقل جزء من صلاحياته للوزير الأول، أو أي عضو في الحكومة، أو رئيسي غرفتي البرلمان"، مشيرا إلى تكليف بوتفليقة لرئيس مجل الأمة عبد القادر بن صالح لتمثيله في الاجتماع الـ23 للمنتدى الاقتصادي العالمي حول افريقيا بجنوب افريقيا، وكذا تكليفه لوزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى لتمثيله في قمة الوكالة الإفريقية للجدار الأخضر الكبير واللجنة الدولية المشتركة لمكافحة التصحر في الساحل وسلطة حوض النيجر الذي سيعقد اليوم في العاصمة التشادية.
أما وزير الإعلام والدبلوماسي الجزائري الأسبق، عبد العزيز رحابي، فأكد ان غياب رئيس الجمهورية، خلق فراغا في جميع مؤسسات الدولة، باعتبار أنه استحوذ على جميع الصلاحيات، وقال "غياب الرئيس جعل للمؤسسة العسكرية مسؤوليات جديدة لحماية الأمن القومي الذي يهدده هذا الفراغ المؤسساتي".
وأضاف رحابي لـ"الشروق" في الجزائر ليست المؤسسات من تسير، وأكد انه لو كان ذلك، لما عشنا فضائح سوناطراك، لأن المجلس الوطني للطاقة مجمد منذ 14 سنة، كما ان البرلمان لا يراقب الحكومة، والعدالة في اغلب الأحيان خاضعة للسلطة السياسية .
ويرى المتحدث أن الوضع الذي تعيشه البلاد اليوم ليس بالجديد، وإنما زاد غياب الرئيس النشاط السياسي أكثر انعداما مما كان عليه، مضيفا أن هذه الحالات جعلت الطبقة السياسية المتعودة بالتحرك بالإشارات تجمد نشاطاتها والدليل الأخير على ذلك -حسب رحابي- عدم قراءة رسالة للرئيس بوتفليقة في ذكرى أحداث 8 ماي 1945.
من جهته، أكد الدكتور أحمد عظيمي، استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، أنه لا يوجد من يملك الحقيقة الكاملة عمن يسير شؤون البلاد، خاصة في هذه الفترة، وقال في تصريح لـ"الشروق": "الرئيس بوتفليقة ركز كل الصلاحيات في يده، وخلف غيابه فراغا كبيرا، وبالتالي لا أحد يعرف اليوم من يسير البلاد"، متسائلا بقوله "في وقت سابق، يقال أن شقيق الرئيس ومستشاره الخاص السعيد بوتفليقة هو الذي كان يعين ويكلف باسم الرئيس، اما الآن بعد الحديث عن تخلي الرئيس عن مستشاره، فمن ينوب الرئيس بوتفليقة؟".
الشروق
المصدر: منتديات النهار الجديد أون لاين - من قسم: منتدى الأخبار الوطنية و العالمية
lk dk,f uk hgvzds td jsddv hg],gm?