
الاستهانة بالأخرين
اكثر الخلق غفلة هو ذلك الانسان.. يرى اللحظة ويرى الدنيا ويجتهد فيها امنا وخوفا...ويستهين بالأخرة ويراها جدل بين الشك واليقين لا تستحق الاهتمام...وعدم الخوف من الله ومن موازين الاخرة هو ذلك الثوب الذي يلبسه الاكثرية من الناس.. فيتعاملون معها بالتجاهل احيانا وبالاستهانة احيانا كثيرة اخرى.. والشيطان والنفس تهون الامر.... يتعمد البعض من الناس في ظلم الاخرين وخاصة اذا كان بذلك القدر الذي يمكنه من التحدي والنيل ...حيث السلطة او الجاه او الوسائط . وقد يتحدى قائلااذهب واشتكي (حيث شئت )او قائلا: ( اركب أعلى ما في خيلك ) وهو متيقن من سيطرته للأمور ومقدرته في كسب الجولة.. فاذا خاطبه المظلوم قائلا بل سوف اشتكي (لرب العالمين) ضحك مستهزئا وكانه كسب الجولة ونال الفوز فيتبجح بسطوته وجبروته ولايدري ذلك المسكين ان ذلك يمثل جولة مكسب في الدنيا عقابها النار في الاخرة.....استحقها بجدارة بالاستهزاء والغفلة.. ولا يدري ان ذلك انما امره كبير وعظيم ... ولا يحتاج الى المراوغة والتلاعب والبيانات , حيث العدالة الربانية بالقسط والميزان ولا يظلم ربك احد... أما في الدنيا الان الايام القادمة تخبى له مفاجئة من العيار الثقيل سواء على صياغة مستقبل واصلاح الحاضر وتجاوز العجز الذي اصبــــــــــح وصمة عارتلاحق كل مواطن . اينما حل وارتحل وذلك ناجما عن عدم البحث عن حـلول مقنعه لبعض القضايا الشائكة التي اصبحت تستفز المواطن بشكــــل سافرولغياب مسؤول فاعل يتمتع بالمصداقية وله انتماء وبرنامج سياسي واضـح. انني كمواطن اشعر بالإحباط من مستوى الانحطاط الذي وصل اليـــــــــه هذا التسيير على كل الاصعدة . بداية من الفهم والادراك ومرورا بالقدرةعلــــى التعايش . وما يزعج في الامر ولا يبشر بالخير هو عدم ظهور اي امل في الافق او بصيـــص نور في النفق المظلم الذي دخلته هذه المغبونة وغرقت في ظلامه واستكانت للأمر وكانـه قدر لا مفر منه ان الامر لا يعدو كونه الا هدوء يسبق العاصفة ان لم تستفيق وتتدارك الامور المحيطة من كل جانب.
المصدر: منتديات النهار الجديد أون لاين - من قسم: المنتدى العام
hghsjihkm fhgHovdk