Quantcast
Channel: منتديات النهار الجديد أون لاين
Viewing all articles
Browse latest Browse all 15897

عيد العمال أم عيد الانتحار ...

$
0
0
"مجموعة أهم الأحداث" : أول مايو من كل سنة لم يعد ذلك اليوم التي تنتظره الطبقة الشغيلة في كل صقاع وبقاء العالم تخصصه للمهرجانات و للاحتفالات و البهجة وهي تستعرض تلك الانجازات الضخمة التي حققتها هذه الطبقة الكادحة ونزعت حقوقها من براثين أرباب العمل الذين كانوا ينظرون لهذه الطبقة مجرد عبيد ، أو وقود لماكينات انتاجهم لا أكثر ...
عيد دفع ضريبته هؤلاء عمال بدمائهم وعرقهم منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مواجهة دامية مع قوات الجيش والشرطة الأمريكية وسقط الكثير منهم برصاص تلك القوات عندما كان هؤلاء العمال يطالبون بتحديد ساعات العمل و تحسين شروطه ...
لكن ، الان ومنذ دخول العولمة على الخط التي كانت من المفترض أن تخدم مصالح الجميع لكن مفعولها أصبح عكسي على الطبقة الشغيلة واصبحت تكسب أقل ومصيرها مهدد أكثر.
رغم تلك التطمينات التي كانت تصدر من هنا وهناك بأن العولمة ستوفر الخير الوفير للجميع متناسية أو متجاهلة الاشارة للوجه القبيح و الجهات المظلمة لهذه "العولمة" التي أشير لمحاسنها بدون ذكر مساوئها القاتلة بالنسبة لمستقبل لهذه اليد الشغيلة المتعلقة بالحفاظ على الوظائف وسياسة الأجور.
ومن خلالها (العولمة) ازدات الفجوة عمقا بين اصحاب أعلى الأجور وأصحاب أدنها وازداد معه الشعور لدى هذه الطبقة الكادحة عدم الامان على مستقبل الحفاظ على الوظائف ومن غد مجهول وشلل متزايد في القدرة الشرائية وقربها أكثر فأكثر من خطوط الفقر ...
عولمة سهلت للشركات وفرة العمالة الوفيرة و الرخيصة وسهل لها عملها على مستوى العالمي بسبب رخص التكنولوجيا والاتصالات... الى غير ذلك.
ومن اولى نتائجها الوظيفة التي كانت تدوم مدى الحياة لم يصبح لها وجود في عالم الشغل وأصبحت الكثير من الوظائف لا مستقبل لها .

ومن نتائجها أيضا ( العولمة) ارتفاع معدل البطالة الى اعلى مستوياتها واصبحت عمليات تسريح العمال من أبسط و أسهل الأمور من أي وقت مضى ...
وازدادت الأمور تعقيدا بالنسبة لمستقبل العمال دخول الأزمات الاقتصادية على خطوط المواجهة في غير صالح الطبقة الشغيلة لكون هذه الطبقة الحلقة الأضعف في منظومة الشغل وهي دائما الضحية الأولى عند كل أزمة تلوح في الأفق من خفض الموازنات للحكومات أو خفض الانفاق العام بسبب نقص الموارد ، أو لأي سبب اقتصادي أومالي اخر ...
مما يعني فقدان الكثير من العمال و الموظفين لمناصب شغلهم و الوقوف في طوابير البطالة ، أو الموت بسكتات القلبية أو الانتحار من نوافذ مكاتبهم ومصانعهم ، كما حصل للكثير في شتى بقاع العالم…
لأن في كل ركود و كساد اقتصادي أول من يتحمل متاعبه و إرهاقه الطبقات الشغيلة لكونها ، كما تم الاشارة اليه انفا ، الحلقة الأضعف وتستفيد منها طبقة أرباب العمل ومسيري البنوك و المصارف ، رغم انهم يتحملون النصيب الأوفر ،على الأقل ، من المسؤولية في تدني الانتاج والتسيير المالي الخاطىء ونتائجه الكارثي التي تؤدي دوما لازمات مالية و اقتصادية تدفع الطبقة الشغيلة ثمن كل ذلك...
وفي كل أزمة من العيار الثقيل تبين بيانات لمصادر مختصة في متابعة خطى هؤلاء "ارباب العمل - الأثرياء" أنهم يزدادون ثراء كأن شيئا لم يحصل ...




حمدان العربي الإدريسي
01.05.2013


ud] hgulhg Hl hghkjphv >>>


Viewing all articles
Browse latest Browse all 15897

Trending Articles