مرضالهروب من المسؤولية
الهروب والمواجهة نقيضان يعكسان حالة الإنسان مع نفسه، فالإنسان الواثق من نفسه يتجه تلقائياً إلى مواجهة الواقع بحلوه ومره ومواجهة الحياة بكل ما فيها من مواقف وأحداث .. بينما الإنسان المتمرد الخجول وغيرالواثق من نفسه يلجأ للهروب من المسؤولية بشتى أنواع الهروب التي يمكن اللجوءإليها. الإنسان الضعيف في الصمود أمام قسوةالحياة ينزع عادة إلى أن يلتمس لنفسه العذر الذي يمكنه من الهروب من تحمل التبعات والمسؤوليات ولعل أكثر مظاهر الهروب شيوعاً هو إلقاء اللوم على الآخرين عند التقصير،وأنهم السبب المباشر لكل أزمة ولكل مشكلة! فقد ينسب الإنسان التقصير الذي يقع فيه إلى أولئك الذي يشاركونه في العمل . اللجوء إلى البكاءوسيلة أخرى من وسائل الهروب من المسئولية وقد لا يكون البكاء بالمعنى الحرفي مصحوباً بذرف الدموع .. فالإنسان الذي يشكو من معاملة الناس السيئة وأذاهم المستمرله ابتغاءأن يتلطف المستمع لشكواه في التعامل مع الناس وبدلاً من مواجهة الواقع وإصلاحه يلتمس العطفوالحنان. لكل إنسان يستقبل الصباح بصداع في رأسه لأنه قضى الليل يفكر في حاله ويرثي له أن يدرك أن ذلك لا يزيل العقبة ولايحل المشكلة بأي حال من الأحوال، بل يجعلها أكثراستعداداً لمزيد من التعثر في الحياةوأنت يا سيدي النائب (الحاج) لست من الفتية الذي ذكرهم الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الكَهْفِ والرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً * إِذْأَوَى الفِتْيَةُ إِلَى الكَهْفِ فَقَالُوا ربنا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً *) ووفقا للاعتقاد السائد فإن أصحاب الكهف, الذين أثنت عليهم المصادر الإسلامية, تعرضوا لطغيان الإمبراطور الروماني "دقيوس". وفي محاولة من هؤلاء الفتية للتصدي لظلم "دقيوس" و طغيانه, حذروا قومهم مراراً من أن يتركوا دين الله. و لكن أمام إعراض قومهم, و اشتداد ظلم الإمبراطور و توعده لهم بالقتل, ترك الفتية مساكنهم ولجأوا إلى أحد الكهوف للاختباء من حاكم أنكر وجود الله و مارس ألواناً من القهر و الظلم على المؤمنين, و أنت ومنذعودتك من البقاع المقدسة أويت الى مكتبك وأصبحت توزع في الحلويات على المواطنين ونسيت الأمانة الموكلة لك الا وهي خدمة هذا الشعب ونحن نعلم جيدا بالحصار المفروض عليك .كان أملنا فيك و في بعض أعضاء المجلس كبير وكبير جدا في العمل ورفع الغبن عن هذه المغبونة بمأن النائب الاخر مشغول ببيع الاراضي والعقارات وجمع الحديد والإسمنت من المقاولين و تنزه في الولايات المجاورة بسيارة رباعية الدفع والرئيس مرفوع عنه القلم والجميع يدرك هذا الشيء . ولكن أنت كنت أمل هذا الشباب و خيبة املنا فيك و حتما ستصيبك خيبة أمل . وفي الاخير أذكرك بقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّه َخَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(*)وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ(*) ﴾وقال تعالى( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (*) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا استعموهوَهُمْ يَلْعَبُونَ )
لابد من المواجهة ووقفة مع النفس بدلاً منالهروب
الهروب والمواجهة نقيضان يعكسان حالة الإنسان مع نفسه، فالإنسان الواثق من نفسه يتجه تلقائياً إلى مواجهة الواقع بحلوه ومره ومواجهة الحياة بكل ما فيها من مواقف وأحداث .. بينما الإنسان المتمرد الخجول وغيرالواثق من نفسه يلجأ للهروب من المسؤولية بشتى أنواع الهروب التي يمكن اللجوءإليها. الإنسان الضعيف في الصمود أمام قسوةالحياة ينزع عادة إلى أن يلتمس لنفسه العذر الذي يمكنه من الهروب من تحمل التبعات والمسؤوليات ولعل أكثر مظاهر الهروب شيوعاً هو إلقاء اللوم على الآخرين عند التقصير،وأنهم السبب المباشر لكل أزمة ولكل مشكلة! فقد ينسب الإنسان التقصير الذي يقع فيه إلى أولئك الذي يشاركونه في العمل . اللجوء إلى البكاءوسيلة أخرى من وسائل الهروب من المسئولية وقد لا يكون البكاء بالمعنى الحرفي مصحوباً بذرف الدموع .. فالإنسان الذي يشكو من معاملة الناس السيئة وأذاهم المستمرله ابتغاءأن يتلطف المستمع لشكواه في التعامل مع الناس وبدلاً من مواجهة الواقع وإصلاحه يلتمس العطفوالحنان. لكل إنسان يستقبل الصباح بصداع في رأسه لأنه قضى الليل يفكر في حاله ويرثي له أن يدرك أن ذلك لا يزيل العقبة ولايحل المشكلة بأي حال من الأحوال، بل يجعلها أكثراستعداداً لمزيد من التعثر في الحياةوأنت يا سيدي النائب (الحاج) لست من الفتية الذي ذكرهم الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الكَهْفِ والرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً * إِذْأَوَى الفِتْيَةُ إِلَى الكَهْفِ فَقَالُوا ربنا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً * فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً *) ووفقا للاعتقاد السائد فإن أصحاب الكهف, الذين أثنت عليهم المصادر الإسلامية, تعرضوا لطغيان الإمبراطور الروماني "دقيوس". وفي محاولة من هؤلاء الفتية للتصدي لظلم "دقيوس" و طغيانه, حذروا قومهم مراراً من أن يتركوا دين الله. و لكن أمام إعراض قومهم, و اشتداد ظلم الإمبراطور و توعده لهم بالقتل, ترك الفتية مساكنهم ولجأوا إلى أحد الكهوف للاختباء من حاكم أنكر وجود الله و مارس ألواناً من القهر و الظلم على المؤمنين, و أنت ومنذعودتك من البقاع المقدسة أويت الى مكتبك وأصبحت توزع في الحلويات على المواطنين ونسيت الأمانة الموكلة لك الا وهي خدمة هذا الشعب ونحن نعلم جيدا بالحصار المفروض عليك .كان أملنا فيك و في بعض أعضاء المجلس كبير وكبير جدا في العمل ورفع الغبن عن هذه المغبونة بمأن النائب الاخر مشغول ببيع الاراضي والعقارات وجمع الحديد والإسمنت من المقاولين و تنزه في الولايات المجاورة بسيارة رباعية الدفع والرئيس مرفوع عنه القلم والجميع يدرك هذا الشيء . ولكن أنت كنت أمل هذا الشباب و خيبة املنا فيك و حتما ستصيبك خيبة أمل . وفي الاخير أذكرك بقول الله سبحانه وتعالى في محكم تنزيله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّه َخَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ(*)وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ(*) ﴾وقال تعالى( اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ (*) مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا استعموهوَهُمْ يَلْعَبُونَ )
لابد من المواجهة ووقفة مع النفس بدلاً منالهروب
المصدر: منتديات النهار الجديد أون لاين - من قسم: المنتدى العام
lvq hgiv,f lk hglsc,gdm