خبير روسي: الحل السريع لأزمة مالي مستحيل
اعتبر أليكسي فاسيليف مدير معهد إفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ان ايجاد حل سريع لأزمة مالي مستحيل، محذرا من أن الوضع في البلاد خطير ليس فقط على هذه الدولة بل على الدول المجاورة مثل الجزائر. وفي مقابلة مع "روسيا اليوم"، أشار فلسيليف الى أن من أسباب نجاح المتمردين في مالي انضمام أفضل الوحدات القتالية من الجيش الحكومي إليهم، خاصة وأن الخبراء الأمريكيين دربوهم على مدى أربع أو خمس سنوات لمكافحة الإرهابيين والمتطرفين.
س: ما هي أسباب الأزمة في مالي ونجاح المتمردين في شمال البلاد؟
ج: قبل كل شيء هناك أسباب داخلية لهذه الأزمة، والطوارق الذين يقيمون على ثلاثة أرباع أراضي البلاد يطالبون بحكم ذاتي منذ زمن قديم، ويعيشون على تربية المواشي وتهريب البضائع، ولم يحصلوا على ما يطلبون، ونظموا الثورات عدة مرات، لكن هذه المرة تزامن التمرد مع أزمة النظام في مالي وضعف السلطة والجيش، ولذلك نجح التمرد ليشمل الجزء الأكبر من البلاد وهي أراض صحراوية يعيش عليها أربعمئة أو خمسمئة ألف شخص.
ومن أسباب نجاح المتمردين انضمام أفضل الوحدات القتالية من الجيش المالي إليهم، واللافت أن الخبراء الأمريكيين دربوهم على مدى أربع أو خمس سنوات لمكافحة الإرهابيين والمتطرفين. لكن حوالي 1500 شخص من الطوارق انتقلوا إلى معسكر المتمردين. وأثر الوضع في ليبيا كذلك على الوضع في مالي، لأن المئات من الطوارق الذين حاربوا ضمن الجيش التابع للعقيد معمر القذافي انتقلوا بعد هزيمته إلى مالي مع عدد هائل من أحدث الأسلحة.
س: تفاقمت الأوضاع في مالي بشكل حاد خلال الأسابيع الأخيرة، ما مدى خطورة هذا النزاع على المنطقة برمتها؟
ج: الوضع في مالي خطير ليس فقط على هذه الدولة بل على الدول المجاورة، مثل الجزائر. وبعدما تمكنت السلطات الجزائرية من دحر الإسلاميين المتطرفين خلال الحرب الأهلية، انتقلوا إلى مالي ليشكلوا خطورة على استقرار الجزائر المجاورة، والدول الأخرى. وقد تدخلت فرنسا لوقف الهجوم على العاصمة باماكو لكن الحل السريع لهذا النزاع مستحيل، بسبب النقص الكبير في عدد القوات الغربية، ويبدو لي أن الأزمة ستستمر، ولا أستبعد مزيدا من الانهيار في هذه المنطقة.
س: كيف ترى سبل حل هذه الأزمة ومساهمة الدول الغربية مثل فرنسا وألمانيا في معالجتها؟
ج: في رأيي، موقف فرنسا متضارب جدا في مثل هذه الظروف، من ناحية تحاول بيد واحدة أن تسحق التمرد في مالي، ومن ناحية أخرى تساعد نفس المتمردين في سورية! ومن المهمات الأساسية للرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند تقوية شعبيته داخل بلاده، وسنرى بعد عدة أسابيع إن كان الشعب الفرنسي سيتحد خلال الحرب حول الرئيس وحول العلم الوطني أم لا.
صحيح أن فرنسا تقوم بعملية حربية، مستخدمة الطيران والقوات البرية، أما ألمانيا فأرسلت قواتها لتدريب عناصر الجيش المالي ولا تنوي المشاركة في الأعمال الحربية. ويبدو أن عدد حراس المدربين أكبر من عدد المدربين أنفسهم، ومن المستحيل أن نتصور أن هذه الوحدات الأحنبية ستنجح في تحرير أراضي مالي من المتطرفين. الطوارق سيتوارون في رمال الصحراء وسيهربون من معسكراتهم وسيختبئون من قصف الطيران، لكن الضربات الجوية لن تحل القضية. ورغم أن بريطانيا والولايات المتحدة تدعم باريس، لكن الدول الغربية لا تنوي إرسال قواتها البرية للمشاركة في الأعمال الحربية.
اعتبر أليكسي فاسيليف مدير معهد إفريقيا التابع لأكاديمية العلوم الروسية ان ايجاد حل سريع لأزمة مالي مستحيل، محذرا من أن الوضع في البلاد خطير ليس فقط على هذه الدولة بل على الدول المجاورة مثل الجزائر. وفي مقابلة مع "روسيا اليوم"، أشار فلسيليف الى أن من أسباب نجاح المتمردين في مالي انضمام أفضل الوحدات القتالية من الجيش الحكومي إليهم، خاصة وأن الخبراء الأمريكيين دربوهم على مدى أربع أو خمس سنوات لمكافحة الإرهابيين والمتطرفين.
س: ما هي أسباب الأزمة في مالي ونجاح المتمردين في شمال البلاد؟
ج: قبل كل شيء هناك أسباب داخلية لهذه الأزمة، والطوارق الذين يقيمون على ثلاثة أرباع أراضي البلاد يطالبون بحكم ذاتي منذ زمن قديم، ويعيشون على تربية المواشي وتهريب البضائع، ولم يحصلوا على ما يطلبون، ونظموا الثورات عدة مرات، لكن هذه المرة تزامن التمرد مع أزمة النظام في مالي وضعف السلطة والجيش، ولذلك نجح التمرد ليشمل الجزء الأكبر من البلاد وهي أراض صحراوية يعيش عليها أربعمئة أو خمسمئة ألف شخص.
ومن أسباب نجاح المتمردين انضمام أفضل الوحدات القتالية من الجيش المالي إليهم، واللافت أن الخبراء الأمريكيين دربوهم على مدى أربع أو خمس سنوات لمكافحة الإرهابيين والمتطرفين. لكن حوالي 1500 شخص من الطوارق انتقلوا إلى معسكر المتمردين. وأثر الوضع في ليبيا كذلك على الوضع في مالي، لأن المئات من الطوارق الذين حاربوا ضمن الجيش التابع للعقيد معمر القذافي انتقلوا بعد هزيمته إلى مالي مع عدد هائل من أحدث الأسلحة.
س: تفاقمت الأوضاع في مالي بشكل حاد خلال الأسابيع الأخيرة، ما مدى خطورة هذا النزاع على المنطقة برمتها؟
ج: الوضع في مالي خطير ليس فقط على هذه الدولة بل على الدول المجاورة، مثل الجزائر. وبعدما تمكنت السلطات الجزائرية من دحر الإسلاميين المتطرفين خلال الحرب الأهلية، انتقلوا إلى مالي ليشكلوا خطورة على استقرار الجزائر المجاورة، والدول الأخرى. وقد تدخلت فرنسا لوقف الهجوم على العاصمة باماكو لكن الحل السريع لهذا النزاع مستحيل، بسبب النقص الكبير في عدد القوات الغربية، ويبدو لي أن الأزمة ستستمر، ولا أستبعد مزيدا من الانهيار في هذه المنطقة.
س: كيف ترى سبل حل هذه الأزمة ومساهمة الدول الغربية مثل فرنسا وألمانيا في معالجتها؟
ج: في رأيي، موقف فرنسا متضارب جدا في مثل هذه الظروف، من ناحية تحاول بيد واحدة أن تسحق التمرد في مالي، ومن ناحية أخرى تساعد نفس المتمردين في سورية! ومن المهمات الأساسية للرئيس الفرنسي الحالي فرانسوا هولاند تقوية شعبيته داخل بلاده، وسنرى بعد عدة أسابيع إن كان الشعب الفرنسي سيتحد خلال الحرب حول الرئيس وحول العلم الوطني أم لا.
صحيح أن فرنسا تقوم بعملية حربية، مستخدمة الطيران والقوات البرية، أما ألمانيا فأرسلت قواتها لتدريب عناصر الجيش المالي ولا تنوي المشاركة في الأعمال الحربية. ويبدو أن عدد حراس المدربين أكبر من عدد المدربين أنفسهم، ومن المستحيل أن نتصور أن هذه الوحدات الأحنبية ستنجح في تحرير أراضي مالي من المتطرفين. الطوارق سيتوارون في رمال الصحراء وسيهربون من معسكراتهم وسيختبئون من قصف الطيران، لكن الضربات الجوية لن تحل القضية. ورغم أن بريطانيا والولايات المتحدة تدعم باريس، لكن الدول الغربية لا تنوي إرسال قواتها البرية للمشاركة في الأعمال الحربية.
المصدر: منتديات النهار الجديد أون لاين - من قسم: منتدى الأخبار الوطنية و العالمية
ofdv v,sd: hgpg hgsvdu gH.lm lhgd lsjpdg